الجري عبر الحدود

رابطة ماراثون البريكس

مشروع طموح للغاية ، موحد لبدايات دول مختلفة . حول ماهية رسالة هذا المشروع ، وخططه الاستراتيجية ، وأهدافه التجارية ، تحدث أصحاب فكرة الماراثون والقائمون عليه ، ضمن النظام البيئي ، تحدثوا الى محرري مجلة الجزيئة .

حول المشروع

 رابطة ماراثون البريكس هو مشروع موحد لأكبر ماراثونات روسيا (موسكو، سانت بطرسبرغ ، قازان) ، وكذلك لدول البريكس في المستقبل القريب . يهدف المشروع  الى تطوير الرياضة سواء على مستوى الهواية أو الاحترافية ، كذلك يهدف الى تحسين نوعية السباقات الجماعية سواء في روسيا ، أو في دول البريكس ، وتشجيع مختلف فئات المواطنين للمشاركة في نمط حياة صحي ، بالإضافة الى تبادل الخبرات الثقافية والسياحية .

أهداف الرابطة

*تشكيل ودعم وتطوير مستوى عال من مسابقات العاب القوى في الاتحاد الروسي .

*تطوير ونشر الرياضات الجماعية ، والعمل على زيادة جذب الناس من جميع الأعمار ومختلف مستويات المهارة لممارستها .

*تنمية التدفق السياحي إلى روسيا والتبادل الثقافي بين روسيا ودول البريكس .

*تطوير الرياضة الاحترافية وتحفيز رفع مستوى الأداء.

*تعزيز الروابط بين الدول والمجتمعات .

 أناتولي زوبكو ، مدير المؤسسة المستقلة غير الربحية لمركز الأحداث الرياضية  “ماراثون موسكو”

 تغير الوضع في البلاد وفي العالم أجمع  بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية ، مؤثرا بذلك على الرياضة بصورة عامة ، وعلى رياضة الجري بصورة خاصة . حيث قرر مجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى في 17 حزيران 2016 ، بناءً على توصيات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ،  قرر إقصاء الاتحاد الروسي لألعاب القوى ، الأمر الذي حرم الماراثون الروسي من فرصة الحصول على أي مستوى من تصنيف الاتحاد الدولي لألعاب القوى ، كذلك دعوة نخبة الرياضيين الروس الذين قد يواجهون الاستبعاد في اتحادهم .

أما منذ عام 2022 شهدنا منعطفا أكثر دراماتيكيا ، وهو قطع البنوك الروسية عن الاتصال بنظام (SWIFT) ، مما ادى الى ترك اسواقنا العديد من العلامات التجارية الأجنبية ، بما في ذلك الرياضية . وكانت التطبيقات الرياضية محدودة ، على سبيل المثال (NRS) .

كل هذه التطورات غيرت السوق بشكل كبير ، عندها تدفقت إلينا العلامات التجارية الآسيوية ، بما في ذلك الشركات المصنعة للمعدات الرياضية . أعطى هذا زخما كبيرا لتطوير الشركات الروسية أيضا . بالإضافة الى ذلك ، وبسبب إغلاق نظام (SWIFT) في روسيا ، تم تطوير نظام نقل الرسائل المالية من بنك روسيا (SPFS) . وفي  الوقت الحالي ، هذا هو النظام المالي الوحيد الذي يعمل بنجاح مع البنوك في بلدان رابطة الدول المستقلة والاتحاد الأوراسي . ونلاحظ اليوم أن هناك رغبة في اندماج هذا النظام مع دول البريكس . وستتم مناقشة هذه المسألة تفصيليا في الخريف المقبل في مدينة قازان في قمة البريكس+ .

 كل ما ورد أعلاه ، سيساعد على جعل حياة  العدائين اسهل بكثير ، كذلك سيساعد على السفر الى اتجاهات جديدة ، كما وسيزداد عدد الدول المشاركة في الاتحاد . وعلى خلفية تعزيز العلاقات الاقتصادية والانسانية ، سيتم وبشكل متناغم توحيد الماراثونات . ان تبادل الخبرات يؤدي إلى تطور التجارة في مجال الرياضة ونمط الحياة الصحي ، وأيضا حافزا لتطوير السباقات وألعاب القوى في روسيا . وبفضل عملية الدمج ، من المرجح الحصول على المزيد من العلامات التجارية للشركات ، والعكس صحيح حيث ستدخل الشركات الروسية السوق الدولية .

  سنكون سعداء طبعا  برؤية سباق الماراثون في الإمارات العربية المتحدة ، ومصر ، وإيران . يؤسفنا فعلا ان الوضع الإيراني – الإسرائيلي غير مستقر حاليا ، لكننا نأمل بإيجاد حلول سلمية . وقد قامت وزارة الرياضة الروسية باخطار المسؤولين في دول البريكس بخصوص الماراثون . من المؤكد ان على روسيا والدول المذكورة أعلاه أن تتعاون لقطع شوط طويل لتوحيد سباقات الماراثون ، وقد تم البدء بالفعل العمل به ، ونأمل في عام 2025 – 2026 سيتم الإعلان عن بدايات المشروع .

دميتري تاراسوف ، مدير ماراثون “موسكو” وماراثون “الليالي البيضاء” .

في الاتحاد سيكون من السهل دائما المضي قدما وتحسين جودة المسابقات ، ومن خلال تبادل الخبرات ، فإن الارتقاء الى مستوى اعلى من حيث التنظيم أو التفاعل مع الجمهور سيكون أكثر فاعلية . إن الجمع بين الماراثونات في سلسلة واحدة داخل الدولة الواحدة ، ولاحقا بين دول البريكس ، سيؤدي الى تطوير صناعة السياحة والأحداث الرياضية ، التي تجذب حاليا نحو 10 ملايين شخص في العالم . وبالنظر الى عدد سكان دول البريكس ، فإن الآفاق ستكون واعدة بالنسبة للتبادل السياحي والقيم الثقافية . وهذا بدوره يزيد عدد المشاركين في سباقات الماراثون التابعة للرابطة ، وسيسمح لعدد أكبر من الأشخاص بالمشاركة في نمط حياة صحي ، بما في ذلك روسيا . يعد إنشاء رابطة الماراثون حافزا جديا لتطوير ألعاب القوى في البلاد ، وذلك لأن : أولا – يشارك الرياضيون المحترفون في السباق ، وغايتنا أن ينتهز الرياضيون الروس الفرصة ، ويتبارون مع زملائهم الأجانب لتحسين النتائج الخاصة بهم عند المنافسة . ثانيا –  تعتبر فرصة ممتازة لزيادة عدد المشاركين في السباقات ، من خلال برامج تحفيزية لمختلف الفئات العمرية المشاركة . وهذا بدوره سيؤدي الى تحسين النتائج بين الهواة ، لان البرنامج التحفيزي الموجود في الرابطة ، ليس فقط للمحترفين ، ووجود الجوائز للفائزين ، سيجذب اهتمام الجمهور ككل . ثالثا – الماراثون منصة ممتازة لتطوير الرياضة الطلابية وألعاب القوى . ونأمل أن يصبح الماراثون منصة لاستضافة المنافسات بين طلاب دول البريكس . كما ستسمح لنا رابطة البريكس الماراثونية بتطوير مجموعة من الشراكات من هذه البلدان ، حيث العديد من الشركات ، مهتمة بالاندماج في الأسواق الأخرى ، وستكون الرابطة المنصة المناسبة لذلك . الماراثون ليس مجرد حدث رياضي فحسب ، إنما أيضا تواجد المعارض الرياضية حيث يمكن عرض العلامات التجارية ، ونقل المعلومات الضرورية ، سواء كانوا شركات أو مستهلكين . وبالنظر الى حجم السوق الموجود داخل اتحاد البريكس ، فهذه فرصة  ممتازة للشركات الشريكة للتعبير عن نفسها .

فلاديمير فولوشين ، رجل أعمال رياضي ، شريك مؤسس للشركات My fitness.rf, IRONSTAR, ROSA RUN  

 إن رابطة ماراثون بريكس هي مشروع يوحد منظمي الماراثونات الرئيسية وأصحاب المصلحة . ما الذي يمكن  أن يقدمه المشروع للمستثمرين الأجانب ؟ أولا – الدخول لأغراض التسويق . على سبيل المثال ، إعلان عن صندوق استثماري يعمل في أراضي أعضاء رابطة البريكس . ثانيا – الاستثمار في التقنيات المتعلقة بالوسائط ، ومنتجات البث التلفزيوني ، وتقنيات الهاتف المحمول . على سبيل المثال ، تطبيق ماراثون رابطة بريكس ، قناة يتم فيها البث والتفاعل مع الجمهور ، الخ . وهذا بالتأكيد منتج جذاب للاستثمار . أما طرق استقطاب المشاركين الأجانب فيعتمد على قطاعات مختلفة : 

  1. العدائيين الهواة :-

يحظى الهواة باهتمام من وجهة نظر الاقتصاد الجديد الخاص بالأحداث الرياضية .  بفضل رابطة الماراثون ونظام التحفيز ، يمكن للمشاركين الذهاب إلى كيب تاون ، المشاركة بالماراثون ، والحصول على مكافأة في حال الحصول على نقاط جيدة . الكثير من العدائين الروس لايعرفون عن  سباقات الماراثون ، وبفضل مشروعنا سيتعرف الناس على وجود هكذا ماراثونات ، والتخطيط المسبق للمشاركة فيها . والعكس صحيح  سيأتي  مشاركون من البريكس ، ليشاركوا في نظام التحفيز . وبالتالي هدفنا هو تعريف جمهور واسع بالثقافة من خلال رياضة الجري .

  1. الرياضيين المحترفين :-

 نظام رياضة الجري في العالم اليوم ، يعمل وفق نظام واحد ، وهو وجوب تواجد الرياضيين من كينيا وإثيوبيا والخ . رابطة ماراثون البريكس ستغير هذا النظام ، وتعمل تشكيلة مختلفة تماما ، ستكون نخبة من الرياضيين من الصين ، والهند ، وجنوب أفريقيا ، والبرازيل ، وروسيا وغيرها .

من وجهة نظر التحفيز ، ووفقا للنموذج العالمي ، فان صندوق الجوائز سيكون عاليا ، متضمنا الصندوق الوطني .

  1. المتطوعون :-

ونأمل أن يكون لدينا في المستقبل برنامج خاص بالمتطوعين ، سيعمل الطلاب الذين يدرسون لغات دول البريكس كمتطوعين لمساعدة المشاركين في الماراثون ، وبالتالي الحصول على جائزة فريدة من نوعها وهي الخبرة . ويمكن للمنظمين من دول البريكس ، الحضور إلى سباق الماراثون ، والاستفادة من تجربة اللجان الروسية المنظمة ، والعكس صحيح ، فان لجان السباق الروسية ، قادرة على الاستفادة من  خبرة  زملائهم الأجانب وتطبيقها .

  1. الشركات الشريكة :-

 تقترب دول البريكس اليوم فيما بينها على المستوى الاقتصادي ،  والماراثونات دائما منصة جيدة للإعلانات وعرض السلع والخدمات . الاتجاهات كثيرة ، والخطة هنا هي لتطوير المعارض ، بالإضافة إلى ذلك توجد إمكانيات لتطوير شركات الرياضة والثقافة والعلوم . على سبيل المثال ، شركات الخدمات الطبية مهتمة بفتح أسواق جديدة عبر الماراثونات . إن رابطة ماراثون البريكس تمثل نافذة جيدة للوصول الى جمهور متمكن ، ذو دخل متوسط أو أعلى من المتوسط . كذلك وجود العوائل عند هذا الجمهور ، والتي تعيش في روسيا كما في خارجها ، كلها عوامل تزيد من فرص اكبر لعرض المنتجات المراد بيعها . يوجد الآن أكبر ثلاث سباقات ماراثون في روسيا (موسكو ، وسانت بطرسبرغ ، وقازان) يصل عدد  المشاركين الى 100 ألف شخص ، بالإضافة إلى جمهور المشجعين والمشاهدين ، وبالتالي العدد سيزداد أضعافا . وسيكون من المربح للمستثمرين ، والشركاء العمل مع الرابطة .

اهداف الدوري

*توحيد اكثر من 1000000 عدّاء روسي .

*توفير عما لا يقل عن 100 ألف مشارك ضمن رابطة الماراثونات الروسي .

*توحيد 10 ماراثونات في دول البريكس .

*مضاعفة عدد الواصلين الى النهاية في ماراثون WMM (حاليا أكثر من 11000 شخص) .

إذا تحدثنا عن مقياس القيمة الدائمة (LTV)  فسيكون بمعدل لن يقل عن 50% ، بسبب الدمج بين الماراثونات . أما حاليا (LTV) للاعبين يصل بين 30 – 40% ، وبفضل الاندماج سينمو هذا المعدل .