ميرزا ​​إسماعيلوفيتش محمودوف – عالم ومعلم ومرشد

تاختاميشيفا غولنور تشينغيزوفنا

باحثة رائدة في مركز الدراسات التربوية، مرشحة للعلوم التربوية، أستاذة مشاركة، مدرسة مشرفة لجمهورية تتارستان

يعتبر مؤسس نظرية التعلم التنموي القائم على حل المشاكل .  أكاديمي متميز في الأكاديمية الروسية للتعليم ، وأكاديمية العلوم في تتارستان ، أستاذ حاصل على درجة دكتوراه في العلوم التربوية ، عالم مبدع في الإتحاد الروسي وجمهورية تتارستان ، حائز على جائزة الدولة لجمهورية تتارستان في مجال العلوم ، حائز على جائزة الدولة لجمهورية روسيا الاتحادية (جائزة كروبسكايا) ، المواطن الفخري  لمدينة قازان – ميرزا ​​​​إسماعيلوفيتش محمودوف.

أصبحت أعماله “الدرس الحديث” ، “نظرية وممارسة التعلم القائم على حل المشاكل”، وغيرها من الأعمال ، كتبا مرجعية للمعلمين في جمهورية تتارستان . تحت قيادة السيد محمودوف ، وخلال السنوات العديدة ، تم إدخال بنجاح ، نظام التعليم التنموي القائم على حل المشاكل في ممارسة المدارس في الجمهورية .

ترأس ميرزا ​​​​إسماعيلوفيتش وزارة التربية والتعليم في جمهورية تتارستان لمدة 19 عامًا. وأشار مينتيمير شايمييف بشكل خاص إلى هذه الحقيقة في سيرته الذاتية ، قائلًا : إن “رئاسة مثل هذه الوزارة في مثل هذه الجمهورية ، ولمدة 19 عاما ، لابد ان يكون شخصا يحظى  باحترام الجميع بلا ادنى شك ، ويمتلك موهبة هائلة في القيادة ، بالإضافة إلى الموهبة العلمية والتربوية والتنظيمية ، متميزا  في عمق محتواه الداخلي و متجاوزا شكله الخارجي” .

 خلال سنوات عمله ، تم بناء مئات المدارس في مدن ومناطق الجمهورية ، وتم تعزيز القاعدة المادية للمدارس ، والمدارس المهنية ، والمدارس الفنية ، والمدارس الداخلية . كذلك تم افتتاح المدارس الأولى في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في تتارستان مع مناهج دراسية لمختلف المواد الأكاديمية.

بمبادرة من ميرزا ​​​​إسماعيلوفيتش، في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي ، تم تقديم نظام مكثف للتعليم التربوي والإداري الشامل لرؤساء هيئات التعليم العام ، بما في ذلك القادة الذين لم يحصلوا على تعليم تربوي . بالنسبة لميرزا ​​إسماعيلوفيتش ، كانت قضايا تطوير الابتكارات في نظام التعليم العام ، مليئة بالمعاني الخاصة . لقد كان مقتنعا بأن الابتكارات الأكثر فعالية هي تلك التي تم تطويرها في مجتمع العلماء والممارسين ، لأن تجربة هذا المجتمع هي مفتاح نجاح العمليات المبتكرة في التعليم ، والتي تأخذ بعين الاعتبار الخصائص الإقليمية لروسيا . وبصفته وزير التعليم في تتارستان ، ترأس مثل هذا الاتحاد ، وأظهر تطور نظرية التعليم القائم على المشاكل ، وإدخال بنجاح هذه النظرية في ممارسة المعلمين . وكان العامل الرئيسي ، هم مجموعة من المنهجيين المتخصصين في البرامج الدراسية والذين يمثلون حلقة الوصل بين النظرية والممارسة الفعلية للتدريس .

 بناء على التقارير القديمة للمعهد ، يمكن رؤية العمل الوثيق الذي قام به ميرزا ​​إسماعيلوفيتش مع فريق المنهجيين بقيادة رئيس الجامعة ر.أ.إسلامشين ، الذي قال : “المنهجي هو المتخصص الذي يجعل المقطع العلمي للنظرية في متناول المعلم ، وهذا هو العمل الأساسي للمتخصص المنهجي” .

في عام 1970 ، افتتحت أكاديمية العلوم التربوية في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتيةة، والتي دعمت فكرة التعلم القائم على حل المشاكل ، افتتحت في قازان مختبرا تعليميا تابعا لمعهد أبحاث التربية العامة ، التابع لأكاديمية العلوم التربوية في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية ، والذي كان يرأسه السيد   محمودوف . أصبح المختبر مركزا علميا ومنهجيا للمعلمين في تتارستان الذين يعملون على قضايا الدروس الحديثة ، وإدخال التعلم القائم على حل المشاكل موضع التنفيذ . وكانت نتيجة البحث والمناقشات في المؤتمرات العلمية والعملية والندوات هي إصدار سلسلة من الوسائل التعليمية “التعلم القائم على حل المشاكل في مدارس تتارستان” .  ويواصل اتباع وتلاميذ محمودوف تطوير أفكار استاذهم .

في السنوات الأخيرة، وجه ميرزا ​​إسماعيلوفيتش كل معرفته وقوته وخبرته لتأليف كتاب “عالم الإسلام”، المخصص لتلخيص الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية في تنمية بلدان المشرق العربي وأوروبا. جنوب شرق آسيا، والتعرف على أسباب المواجهة بين التقاليد الغربية والشرقية في العالم الحديث. وأود أن أشير إلى أن ميرزا محمودوف زتوقع إدخال تعديلات على دستور الاتحاد الروسي، وإدخال دورة حول أسس الثقافات الدينية والأخلاق العلمانية في المدارس. لقد كان حقًا استراتيجيًا عظيمًا في توقع الاتجاهات الجديدة في السياسة والعلوم التربوية والممارسة.